Herbal Therapies and Nutritional supplements Conference

مؤتمر الجامعة العالمية حول المعالجات العشبية و المتممات الغذائية


رعاية معالي وزير الصحة الدكتورمحمد جواد خليفة نظمت الجامعة لعالمية Global university مؤتمرها العلمي الأول تحت عنوان "المعالجات العشبية والمتممات الغذائية" السبت 3 أيار2008 في" بيت الطبيب" في بيروت بحضور حشد من الشخصيات الأكاديمية والنقابية تقدمهم الوزير محمد جواد خليفة، نقيب الأطباء الدكتور جورج أفتيموس، نقيب الصيادلة صالح دبيبو، نقيب أطباء الأسنان الدكتور أنطون كرم، ممثل الجمعية اللبنانية لعلوم الغذاء و التغذية الدكتور عمر عبيد إضافة إلى رئيس الجامعة الدكتور عدنان طرابلسي ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتوربدرالطبش و نائب الرئيس للشؤون المالية و الادارية الاستاذ غالب العريسي وعدد من الأطباء والأساتذة والشخصيات الأكاديمية ومهتمين بالشأن الصحي وطب الأعشاب والمتممات الغذائية وطلاب جامعيين.

افتتحت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ثم ألقى الوزير محمد جواد خليفة كلمة تناول فيها دور الطبيب و موضوع التداوي بالأعشاب و تنظيمه وقال: " إن الأساس في دورالطبيب هو قدرته على تشخيص المرض استنادا لعوارض واضحة و محددة، وبتحديد المرض تصبح الإحاطة واضحة، ومدى تأثيره على الإنسان وعلى الوظائف الأساسية وطريقة تطوره والمشاكل المعقدة الممكن أن تحصل وما يتوقع مستقبلا...... أما بالنسبة للتداوي بالأعشاب فهو أمر معروف و معتمد منذ آلاف السنين و معتمد حاليا في العديد من الدول الأوروبية و أنا كوزير للصحة و طبيب لست ضد التداوي بالأعشاب و لكن لنعترف أن هذا القطاع يحتاج إلى تنظيم و اعتماد أسس علمية و قواعد عملية ولا يجوزأن يمارس هذا النوع من التداوي أناس لا يعرفون شيئا عن صحة الإنسان و تركيبة الجسم وظائفه وتطور الأمراض" ثم وجه الوزير خليفة دعوة إلى "التعاون بعقل منفتح لمعالجة القضايا المتعلقة بالتداوي بالأعشاب بين وزارة الصحة والأطباء والصيادلة حرصا على سلامة المريض المحتاج للعلاج."

ثم ألقى نقيب الأطباء الدكتور جورج أفتيموس كلمة تناول فيها تاريخ طب الأعشاب والتحليل العلمي و تفاعل الناس مع المستحضرات العشبية متطرقا إلى واقع الحال في لبنان ومقترحا أربع توصيات تتعلق "بكشف الأغطية السلطوية و السياسية التي تقف وراء الارتكابات التي تحصل في هذا القطاع، و الدعوة إلى عدم السعي وراء الربح السريع على حساب صحة المواطن، و دعوة وسائل الإعلام للتعاون مع نقابة الأطباء و لجانها العلمية بخصوص بث البرامج و الإعلانات الخاصة بهذا الموضوع، و التأكيد على دور نقابة الأطباء في حماية المواطن من التلاعب بصحته." كما دعا إلى خطة تشمل النواحي العلمية والقانونية والتثقيفية والتنسيقية.

وألقى نقيب الصيادلة صالح دبيبو كلمة توجه فيها بالشكر إلى الجامعة العالمية لاهتمامها بهذا الموضوع مؤكدا على أهمية التمسك بالعلم والأبحاث والتحاليل ومحذرا مما يجري حاليا على شاشات التلفزة من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالعلم والطب.


ثم كانت كلمة رئيس اتحاد الجامعات العربية الدكتور صالح هاشم ألقاها بالنيابة رئيس الجامعة العالمية الدكتور عدنان طرابلسي وجه فيها التحية إلى "الجامعة العالمية لنشاطها العلمي الذي تنظمه بعد انضمامها لعضوية اتحاد الجامعات العربية" متمنيا لها "أن تمارس دورها المأمول في إعداد الكفاءات البشرية المؤهلة والقادرة على تحقيق التنمية الشاملة على أرض لبنان الحبيب."كما دعا إلى " دراسة واقع البحث العلمي في الوطن العربي و ما يواجهه من مشكلات خاصة ما يتعلق بضعف التمويل، و إلى العمل بجد لتطوير البحث العلمي بما يحقق النهضة والتطورللمجتمعات العربية ويحقق الارتقاء بصناعاتنا وانتاجها الى المستوى المؤهل للمنافسة "كما أشار الى "خطورة الاستخدام العشوائي للأعشاب" متمنيا للمؤتمر "التوصل الى توصيات تؤدي الى المزيد من الاستفادة من مصادر الطبيعة الطبية وخدمة الثقافة الصحية الصحيحة و نشرها بين المواطنين ورسم سياسة صحية توفر الغذاء و الدواء السليمين" مؤكدا على "دور الكليات المتخصصة في هذا المجال."
ثم كانت كلمة نقيب أطباء الأسنان الدكتور أنطون كرم الذي "شكر الجامعة العالمية التي جمعت هذا الحشد من أهل العلم و الاختصاص" وتناول انتشار طب الأعشاب في الكثير من البلاد الاوروبية وغيرها" داعيا الى "وضع ضوابط علمية ونشر التوعية السليمة وحماية الواطن من المدّعين والمخادعين الذين لا يعرفون من الطب الا الاسم."

ثم ألقى ممثل الجمعية اللبنانية لعلوم الغذاء و التغذية الدكتور عمر عبيد كلمة تناول فيها موضوع المتممات الغذائية و دورها في حياة الإنسان و صحته متطرقا إلى العديد من المبادئ والحقائق الغذائية وإلى إنعكاس سوء التغذية على صحة الإنسان.

ثم ألقى نائب رئيس الجامعة العالمية للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر الطبش كلمة أشار فيها الى أنه " على الرغم مما يشهده لبنان من أزمات سياسية مستفحلة و أوضاع اقتصادية و اجتماعية معيشية متردية يبقى الشان الصحي شأنا متقدما و حاجة إنسانية يتطلع اليها الإنسان في سرائه و ضرائه" كما تناول "الطب القديم منذ عهد أبي البشر آدم عليه السلام وتطوره و توسعه من خلال البحث و التجربة، و ما قدمه العرب على هذا الصعيد" مشيرا إلى "أن طب الأعشاب له جامعاته و مختبراته و مراكز أبحاثه في عدد من الدول مثل الهند و الصين و غيرهما، و له إسهاماته في علاج الأمراض المستعصية" و أكد الدكتور الطبش أن "الممارسة الخطأ من قبل شخص ينتمي إلى مدرسة طبية معينة لا ينبغي أن تدفعنا إلى تشويه ومحاربة هذه المدرسة بل المطلوب معالجة الخطأ و تقويم الاعوجاج و اعتماد المنهجية العلمية الصحيحة" و قال "إننا في الجامعة العالمية ندرك أهمية الطب الحديث والطب القديم ونرى أن الطب هو تراكم علمي على مدار الأزمان و أنه لا بد من التعاون والتنسيق بين مختلف المدارس الطبية وما أحوجنا في لبنان إلى مواكبة هذا التعاون بين النوعين. ونعلن عن قرارنا تفعيل مركز البحوث البيئية والأعشاب الطبية في الجامعة العالمية، وندعو إلى قيام أوسع تعاون على صعيد الأبحاث والدراسات العلمية بالسرعة المطلوبة تجنيبا للمواطن مخاطر الفلتان الحاصل و خدمة للعلم و البشرية."

بعد إلقاء الكلمات قام رئيس الجامعة بتسليم دروع المؤتمر إلى الشخصيات المتكلمة. وبعد جلسة الاستراحة افتتحت الفترة الثانية للمؤتمر فأقيمت ثلاث محاضرات.
وفي ختام المؤتمر جرى توزيع شهادات المشاركة على الحضور تم الإعلان عن توصيات المؤتمر.